تفاجئ الممثلة التركية توبا بويكستون الشهيرة بـ"لميس" جمهورها بالحديث باللغة العربية دون دبلجة، في الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي الرمضاني "بيني وبينك".
وتتحول لميس، التي ارتبطت شعبيتها في العالم العربي كبطلة للمسلسل الشهير "سنوات الضياع"؛ الذي عرضته قناة MBC، إلى زوجة "مسيار" للشيخ "دنحي"، الذي يجسد شخصيته الممثل حسن عسيري.
واحتاجت توبا إلى تعلم بعض الكلمات بالعربية، لاستخدامها في إطار الدور المنوط بها، وتولى عسيري مهمة تعليمها، التي وصفها بالسهلة "كون الممثلة -ذائعة الصيت عربيا- تمتلك ذاكرة جيدة تساعدها في الحفظ بسرعة".
وعلى رغم أنها التجربة الأولى لتوبا في مسلسل عربي، إلا أنها تأقلمت سريعا مع الأجواء، وأبدت حماسة في إنجاز مهمتها الكوميدية القصيرة.
وقالت "أعرف أن لي جمهورا كبيرا في العالم العربي، وتحديدا في السعودية، لذلك وافقت على المشاركة في المسلسل، الذي علمت أنه يحظى بشعبية واسعة في الخليج"، بحسب صحيفة الحياة اللندنية السبت.
وامتدحت لميس حسن عسيري، وقالت "إنه مسؤول عن تعليمي بعض الكلمات العربية، ويساعدني في فهم تفاصيل الدور قبل تصوير كل مشهد".
أما لميس فقالت إنها سعيدة لتلقيها عروضا في الدراما العربية بعد نجاح مسلسل "سنوات الضياع"، وقالت "أنا سعيدة جدًّا عندما أتلقى عرضًا للمشاركة في أعمال عربية، وهذا يؤكد أنني فنانة محبوبة لديهم"، لكن في الوقت نفسه "أنا أضع في عين الاعتبار مكانتي كنجمة أبحث دومًا عن أعمال تضيف لي ولمشواري، ولن أخطو أية خطوة في هذا المجال ما لم تكن محسوبة فنيًّا، وأريد أن تكون مشاركتي فاعلة ومؤثرة".
يذكر أن الدراما التركية التي عرضتها شاشة MBC بدايةً من مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"، والتي أتبعت بمسلسل "لا مكان لا وطن" و"الأجنحة المنكسرة" و"لحظة وداع".. ومعها المسلسلات الحالية، قد حققت نجاحًا جماهيريًّا لافتًا، وكشف عن ذلك آراء المشاهدين والنقاد في شتى وسائل الإعلام.
وأرجع بعضهم نجاح الدراما التركية إلى تقارب العادات التركية من العربية، فيما أرجعها آخرون إلى نجاح الدبلجة السورية، وأكد المشاهدون أن الرومانسية والتناول الإنساني الجيد للقصة والأداء المتميز للممثلين هي أهم أسرار نجاح الدراما التركية.